الخميس، 19 ديسمبر 2013

سكند لايف في التعليم

بيئات التعلم الافتراضية(A virtual learning environment (VLE))
هي أنظمة تهدف إلى دعم التعليم والتعلم من خلال إرساء بيئة تعليمة تحاكي البيئة التعليمية الحقيقية.
 تعمل بيئة التعلم الافتراضية بشكل طبيعي عبر الإنترنت، مستفيدة من تطور هائل في تقنيات الاتصالات و انتشار خدمة الوصول السريعة للإنترنت وتسابق مزودي خدمات الإنترنت على تقديم العروض التنافسية للمشتركين وظهور خدمة الاتصال بالإنترنت عبر الهواتف المحمولة وتقنيات الـ Wifi والـ 3G. انتشار الآيفون و الآيباد، وغيرها من الأجهزة والتطبيقات التي جعلت العالم مرتبطًا بشكل كبير بكل ما هو تقني. كما ساهمت تطبيقات الويب 2.0 والويب 3.3 وما تقدمه من ميزات جديدة في هذه النظم والتطبيقات تشمل الويكي wikis، بلوق, blogs، آر إس إس , RSS وغيرها من مئات التطبيقات التي تتسم بالتفاعل والتواصل مثال الفيسبوك والتويتر إلا أن التطبيقات الأكثر استخداما في التعليم هي العوالم الافتراضية ثلاثية الأبعاد 3D virtual learning spaces والتي أوجدت نوعا جديدا من التعلم وبيئة تعلم افتراضية جديدة تجعل من التعليم تجربة أكثر تفاعلية.













التعليم في الحياة الثانية Learning in second life
الحياة الثانية : هي بيئة محاكاة حاسوبية تستعمل الحاسوب لتكوين عالم ثلاثي الأبعاد شبيه بالواقع الحقيقي، أو بعالم تخيلي. بحيث تجعل المستخدم يتفاعل مع هذه البيئة وينغمس فيها كما لو كان فيها فعلاً. 
أثَّرت نظرية التعليم البنائي الاجتماعي أو الفيجوتسكية Vygotskian  - نسبة الي فيجوتسكي Vygotsky رائد هذه المدرسة – في تصميم المواقف التعليمية المختلفة، وخاصة الحقيقية منها والاجتماعية. ويؤكد أصحاب النظرية البنائية على توفير بيئة تعلم واقعية، يكتسب الطلاب من خلالها المعرفة، وأن تكون هذه البيئة مناسبة لأهداف التعلم، كما أن انتقال التعلم يعتمد – بشكل كبير – على مدى اتفاق المهام التعليمية مع الأوضاع الحياتية ذات العلاقة بموضوع التعلم, وتنمية الفرد مستمدة من التفاعلات الاجتماعية التي هي ضمن المعاني الثقافية المشتركة للفريق والمنضوية في نهاية المطاف من قبل الفرد.
اتخذت العوالم الافتراضية، و بيئات  3D البصرية، في بداياتها شكلا من أشكال الألعاب عبر الإنترنت، إلا أنها بدأت تتخذ شكلا من أشكال التواصل الاجتماعي منذ منتصف 1990 . المشاركون في عوالم افتراضية يستنسخون صورة عن أنفسهم تسمى أفاتار، يعيشون مع هذا الأفاتار بشخصية هم من يقوم بعملية ابتكارها.  هذه الشخصية والتي تصبح مع الوقت جزء منهم, تولد لديهم قناعات بأنهم هم  هذه الشخصية التي تتحرك أمامهم على الشاشة . وقد يصل التماهي مع الشخصية المستنسخة إلى أبعد الحدود بحيث تعكس أفعال الشخصية الحقيقة أثناء التعاملات مع المستنسخين الآخرين في الحياة الثانية.
أسباب اختيار الحياة الثانية كنموذج للتعليم الافتراضي:
  • تحظى الحياة الثانية في الثلاث سنوات الأخيرة بالشعبية الأكبر بين المعلمين والمتعلمين، كما أن المؤسسات والتجمعات التعليمية تتزايد وتنمو يوميا بحيث أصبح عدد المؤسسات التعليمية بالفعل عدة آلاف.
  • الحياة الثانية ليست لعبة مثل World of Warcraft فهناك لا توجد قواعد اللعب ولا توجد مستويات يجب أن تحققها ولا يوجد نقاط أو أي أدوار محددة سلفا. على العكس من ذلك، الحياة الثانية تم تصميمها لكي تكون مجتمع مفتوح قدر الإمكان مع الخضوع لبعض المتطلبات القانونية في ولاية كاليفورنيا التي فرضت بعض القيود (على سبيل المثال، القمار غير مسموح، وليس هناك أي بنوك).
  • يمكن لأي شخص دخول الحياة الثانية مجانا، ,ولديه الحرية بعد ذلك في دفع المال مقابل شراء الملابس أو المنتجات الافتراضية الأخرى – الحياة الثانية توفر العديد من الملابس والأدوات المجانية وهو ما يطلق عليها (freebee) وهذا يجعل من الحياة الثانية نقطة انطلاق فعالة من حيث أن التكلفة عنصر جذب وفعال ويعمل على تشجيع الآخرين على القيام بذلك.
  • الحياة الثانية لديها اقتصاد حقيقي، وذلك باستخدام ليندن دولار (Linden Dollars ) والتي يمكن تحويلها بحرية إلى الدولار الأمريكي. هناك بعض الاستخدامات التعليمية المعينة، كما هو الحال في برامج إدارة الأعمال، ترتبط ببعض التدريبات التي تحمل الوعود بتمكين الطلاب لإقامة مشروع تجاري حقيقي، ويتبع ذلك اتخاذ قرارات واقعية كل ذلك ضمن بيئة آمنة ”، حيث المخاطر المالية ضئيلة.
  • الحياة الثانية مجتمع مفتوح يوفر بيئة مواتية للقاء المقيمين هناك مع غيرهم من الناس الذين لولا هذا المكان الافتراضي لا يلتقيان أبدا في الواقع. من الممكن بالطبع أن هذا العامل في بعض الأحيان يسبب بعض الصعوبات وخاصة أنه هناك بعضا ممن هم متواجدون في الحياة الثانية لا يسلكون سلوكا مهنيا، والذي قد يكون مدعاة للقلق بالنسبة للمتعلمين. في حين أن هناك الكثير من المزايا المحتملة التي تمكن المتعلمين من الاستفادة منها كالالتقاء بالمختصين والخبراء مما يتيح الفرص التعليمية.

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق